بعد انتهاء موسم الحج لهذا العام واستعداد مغادرة ضيوف الرحمن الى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليهم بحج آمن بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل جهود قيادتنا الرشيدة وكافة الجهات ذات العلاقة، أثمر موسم حج 1445هـ عن تجارب وذكريات لا تنسى، فبعودة حجاج بيت الله الحرام الى ديارهم ستعانق الأرض خطاهم المتعبة بالعبادة والتضرع، وسيعودون هؤلاء الحجاج بقلوب يملئها الإيمان والتواضع بعد تجربة دينية مميزة أثرت في أعماقهم. وتعود كل روح إلى جسدها، محملة بالسلام والحمد لله، متهيئة لبداية جديدة تضٌج بالإيمان والصفاء.
في هذا الحوار الصحفي سنستمع إلى قصص وشهادات حية من الحجاج حول تأثير الحج على حياتهم الروحية والاجتماعية، واستعداداتهم لرحلة المغادرة الى بلادهم وهم محمّلين بحقائب من الخير والصلاح.
عبر الحاج محمد فرحات من اسطنبول: في مكة المكرمة كان استقبال المراكز لنا يفوق الوصف وأهل المدينة المنورة أغمرونا بالورد المديني المعروف لديهم وكنت سعيد جداً مهما تحدثنا فلن نوفيهم حقهم، مشكورين لكم جميعاً ونتمنى أن يمّن الله علينا بالزيارة مرة أخرى لأداء العمرة والحج.
وأضافت اليف شاكماك من اسطنبول: نشكر القائمين على خدمة ضيوف الرحمن وممنونين لكم على كل الخدمات المقدمة ونودعكم ونحن آملين الرجوع الى مكة المكرمة، فهذه الأيام لا تنسى ولن تمحى من ذاكرة أحد وختمت بالدعاء للقيادة العليا حكومة وشعباً.
فيما عبر مسؤول الحملة البنغلادشية كفايات الله: ذهبنا الى طيبة الطيبة ونحن مسرورون، ويمكنكم قراءة قمة السعادة في وجوه كل الحجاج، وهناك شعور بالحنين إلى الأماكن المقدسة، ومع ذلك نحن سعداء بالعودة لنشارك تجربتنا مع أهلينا وأصدقائنا، ونأمل أن نكون قد حصلنا على بركة الحج ونعيش بتلك البركة في حياتنا اليومية.
الحاج سعيد أحمد من بنغلاديش: رحلة الحج لهذا العام كانت مميزة والاهتمام والتهيئة كانت مثالية مشكورين على جهودكم التي أسهمت بتسهيل لنا كل شيء من لحظة وصولنا إلى المملكة وحتى انتهاء المناسك، وكانت هناك فرق تعمل لتقديم كل ما نحتاجه، والخدمات الصحية كانت متوفرة على مدار الساعة، وهذا جعلنا نشعر بالأمان.
سنغادر ولكن قلوبنا “مملؤة بالحزن” جملة اتفق عليها جميع الحجاج ولكن اختلفت ردة فعلهم حينها، فمنهم من قالها وهو ملوحاً بيديه داخل الحافلة، ومنهم من كان يخفيها بابتسامة صغيرة خلفها شوق متروك لمكة، ومنهم من فاضت عينيه ولم يستطع تمالك نفسه أمام شعوره بالفضل والمنة الذي وهبه الله له لأداء فريضته الأخيرة.
هذه المشاعر تشاركوها معهم أبطال وأسود مسؤولين ومنظمين “شركة الرفادة” التابعة لشركة مطوفي حجاج تركيا وحجاج أمريكا وأوروبا وأستراليا الذي كان لهم الفضل بعد الله في إنجاح حج هذا الموسم، كون هذا العمل يعكس الوجه المشرق للملكة في كل أنحاء العالم ومثالاً يحتذى به على أرض الواقع.