شددت ورشة عن سلامة الغذاء لضيوف الرحمن في موسم حج 1445هـ شهدتها شركة حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا، قدمتها شركة رواد الجودة والسلامة لخدمات الاستشارات، شددت على أهمية الالتزام بمعايير الجودة والنظافة ومراعاة الأنظمة التي تضمن أمن وسلامة أطعمة الحجاج، وذلك بحضور العديد من المشرفين والمراقبين والمهتمين.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة رواد الجودة والسلامة محمد نبيل مالكي أن خدمة ضيوف الرحمن والاشراف على تغذيتهم واعاشتهم إنما هي شرف مستمر يبدأ من تقييم متعهدي الاعاشة في مواقعهم بمكة المكرمة، واستمرارهم في ورش العمل لتوعية وتقديم جميع الأطراف المتعلقة بالخدمة، ويستمر ذلك حتى الاشراف على اعداد وجبات الحجاج بالمشاعر المقدسة، ثم التأكد من جودتها وسلامتها، مبينًا أن ورشة العمل التي يقدمها مدربين محترفين تأتي تأكيدًا على الاهتمام بدور كل فرد مسؤول عن سلامة غذاء ضيوف الرحمن.
المدرب عبد العزيز العامودي تحدث عن حقوق العاملين مالياً وتنظيمياً ومسؤولياتهم، متناولاً مهام مفتش سلامة الأغذية وهي الكشف على شهادات العاملين والمظهر العام ومستوى النظافة وكذلك التأكد من صحة وسلامة المادة المستخدمة في تحضير المواد الغذائية وسلامة العاملين داخل المنشاة، وفي حال تم الكشف على مواد غذائية مشبوهة يتم عمل محضر بلاغ واتخاذ الاجراء المناسب.
وشدد على التأكد من سلامة وصحة المواد المستخدمة في تحضير المواد الغذائية ومن سلامة العاملين داخل المنشأة، إضافة إلى التأكد من سلامة طرق التخلص من النفايات ومكافحة الحشرات، واسلوب التعقيم بعيداً عن العشوائية، والحذر من المواد المشبوهة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتخلص منها.
ودعا العمودي إلى تسجيل كافة الملاحظات وتصويرها عن طريق النظام الموضوع لذلك، وقياس درجة الحرارة مع التأكد من إعداد الأغذية بطريقة آمنة في الوجبات الثلاث، مشددًا على ضرورة التنسيق مع متعهد الاعاشة لإيقاف أي عامل غير ملتزم باشتراطات النظافة والنظام المتبع أو بالزي والنظافة الشخصية أو من تظهر عليه الأمراض.
فيما قدمت بعد ذلك المحاضرة أشواق تمر شرحاً وافياً عن المقصود بسلامة وجودة الغذاء والاهتمام بالتوعية والإرشاد من قبل كل من لهم صلة بتغذية الحاج، مبينة أن جودة الطعام تترتب عليها العديد من الأمور بعد معرفة التلوث والأخطار الناجمة منه على البشر.
ودعت الى اتخاذ عدة خطوات من شأنها التحقق من سلامة وجودة الغذاء الخالي من المخاطر، مشيرة إلى أن الغذاء الآمن هو الخالي من الملوثات، وهو الذي يقود إلى سلامة الغذاء وجودته، وبالتالي تحقيق رضا العميل بحيث أنه يلبي احتياجاته والتي تحقق التوافق مع القوانين المحلية والدولية.
ولفتت تمر إلى أن انتاج الغذاء الجيد يقلل أيضا من كمية النفايات الناجمة عن الأطعمة أو ما يعرف بالهدر في الغذاء، وهو الشكر على النعم، وتساءلت عن كيفية الحد من الهدر، لتجيب بأنه يكون عن طريق المراقبين والمفتشين الذين يتأكدون عن أمان الغذاء من نواحي الحفظ ودرجات التحكم والفحص عن طريق الأجهزة المخصصة لذلك، ومعرفة ما إذا كان الغذاء في درجات التحكم الآمنة أم لا، واستخدام معالجة الخطأ بإخضاعه للفحص لمعرفة درجة صلاحيته.
وأكدت أن الغذاء الفاسد يقود إلى تشويه سمعة المحل المنتج له، ويقود إلى إغلاق المنشأة وبالتالي خسائر كبيرة عليه، كما انه يقود الى تلوث وحظر الغذاء كاملاً، وستتكاثر الحشرات، وعدم التوافق مع القوانين والخضوع للمحاسبة والإجراءات القانونية والسمعة السيئة، مشددة على أن معرفة سلامة الغذاء وجودته تحافظ على سمعة المنشأة ووجودها واستمراريتها.